-->
الد لــAL-DALEELــيـل الد لــAL-DALEELــيـل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .

الجزء الأخير ..
تم تحريز المبرزات وترحيل الجاسوس بسرّية كاملة ، وتحت حراسة مشددة إلى نيابة أمن الثورة في طرابلس .. وبعد تسليمه إلى النيابة عدتُ إلى بنغازي لإتمام إجراءات بقية المتهمين ، وأمرَت النيابة العامة في بنغازي بحجزهم في الشرطة العسكرية ، وتقديمهم فيما بعد للمحاكمة ، حيث صدرت ضدهم أحكاماً بالسجن لمدد مختلفة .. وهنا إنقطعت صلتي بتلك القضية .
وقد تسائل كثيرُ من القراء عن ضعف الأداءالأمني بالنسبة للقيادات العليا في الأمن ، ولكن الحقيقة وهي شهادة للتاريخ ؛ أن الأجهزة الأمنية في تلك الحقبة قد تم تأهيلها على أعلى المستويات .. حيث أُرسل منتسبيها في دورات تدريبية إلى دول متقدمة كبريطانيا وفرنسا وألمانيا ، خاصة في الجانب الفني لمكافحة الجريمة .. وكانت هناك دورات أخرى للأمن السياسي إلى جمهورية مصر العربية ، تأهل من خلالها كثير من الضباط للتصدي للأنشطة الحزبية ، سواء الأنشطة الدينية المتطرفة أو النشاط الشيوعي بشقيه الماركسي و التروتسكي .. وقد عانت ليبيا من هذه الإنشطة الهدامة ، لمدة لاتقل عن أربعين عامٍ في شرق البلاد وغربها وجنوبها .. بدأت بنشر أفكار هذه التنظيمات حتى وصلت إلى المواجهات الساخنة . ولقد دفع الكثير من الضباط والأفراد بجهاز الشرطة عامة والأمن الداخلي خاصة ، كذلك القوات المسلحة دفعوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن والمواطن .. ولم تنجح أهداف الماسونية الصهيونية العالمية في تفتيت لحمة الوطن ، وإستعداء الليبيين بعضهم على بعض ..وفي ذاكرتي الآن الرجال الأبطال الذين عملوا تحت إمرتي ، والذين أكدو إنحيازهم إلى أمن وحرية الوطن و مواطينهم .
كم يؤلمني بإن ذلكم الأبطال لم ينالوا حصة من الإطراء ، والإشادة بتضحياتهم العظيمة . لقد كانوا رجالنا الذين أستشهدوا في المنطقة الشرقية ينتمون لمعظم قبائل ليبيا ، واغلبهم من الرتب القيادية .. فمنهم على سبيل المثال لا الحصر ؛ المصراتي والورفلي والزائدي والدرسي والعبيدي والعوامي والبرعصي والفاخري والمغربي و العقوري والزوي والحاسي والترهوني ، والعديد من أبناء القبائل الذين طالتهم تلك الجرائم ، و أنتم بالتأكيد تذكرونهم جيداً .
أما موقف القيادات الشعبية التنفيذية في بلدية بنغازي ، وعلى رأسهم الأستاذ المرحوم " إبراهيم بكار " ، والأستاذ مفتاح عبد السلام بوكر أطال الله في عمره ، بالرغم من أنه حديث العهد بقضايا الأمن و صغر سنه في ذلك الوقت ، إلا أن مواقفه كانت لاتنقصها الشجاعة والحكمة ، وكان داعماً بلا تردد للجهد الأمني العام .. وكذلك المرحوم الفاضل الأستاذ إبراهيم بكار ، الذي كان يعطي جانباً كبيرا من الإهتمام لمؤسسات الأمن و لرعاية أفرادها ..
إخوتي الأعزاء .. قد تظنون بأني في سردي لهذا التاريخ ، أسعى إلى موقع أو إلى شهرة أو منفعة خاصة .. فأنا قد بلغت من العمر ما قربني إلى أرذله ، وأما الشهرة فقد بدأت حياتي ضابطاً صغيراً ووصلت في النهاية إلى قمة الهرم الأمني .
إن الذي يهمني هو سلامة وطني ، ولايمكن لي بإن أتبنى أي لون يقودني إلى التسلق ، وسأحترم نفسي فيما تبقى لي من العمر .. وأعصبوها برأسي إن خالفت ذلك .. وقولوا ؛ قد كذِبَ ذلك الضابطُ العجوز !..
ويبقى الأهم هو الإنتماء إلى قواتكم المسلحة وإحترام شهدائنا الذين قاوموا بحق التطرف والإرهاب ، فالجيش هو حصنكم المنيع .. وحتما سينوب عني تلاميذي في مقاومة هذا الخطر ، والوصول ببلادنا إلى الأمن والإستقرار .
وعود على بدء .. لقد علمت فيما بعد أن الجاسوس الألماني عاشور ، قد إعترف بعلاقات تنظيمية لمحفلين ماسونيين في إيطاليا واليونان ، وقد تورط بعض الوزراء وقيادات عسكرية إيطالية ، كذلك قياديات عسكرية في اليونات، تورطوا في هذا التنظيم .. وبمحاكمة الماسونيين الإيطاليين ، سقطت على إثرها حكومة " فلوراني ".. وقد علمت أن المرحوم المستشار حسن الهادي بن يونس ، رئيس نيابة أمن الثورة ، قام بعدة رحلات إلى إيطاليا حيث إلتقى بالنائب العام الإيطالي ، للتنسيق على أحتواء هذه القضية .
كما علمت إيضاً بإن عاشور وكوبسل كانا يخططان لسرقة الوثائق التركية المحفوظة بالسرايا الحمراء ، والتي لها علاقة ببداية النشاط الماسوني في ليبيا أثناء الحكم العثماني للبلاد .
ولكي أختم هذا الجزء ، أفيدكم بأنه تمت مكافأتنا مادياً ومعنوياً عن جهدنا في تلك القضية ، من قبل اللجنة الشعبية لبلدية بنغازي ، حيث طالبوا بترفيعنا إلى رتب أعلى ، إلى جانب المكأفاة المادية ، وقد تم كل ذلك بالفعل .
وتبقى كلمة في النهاية ؛ فلقد أزعجتني دراسة بحثية منذ سنوات مضت ، صادرة عن مركز " موشيه دايان للأبحاث الإستراتيجية في إسرائيل " كان عنوان ذلك البحث هو " الأقليات الإثنية في الوطن العربي " .. وتم التركيز فيه على القبائل الليبية ، وإذا وصلتم إليه سوف تقتنعون بإن ما جرى للوطن العربي وليبيا كان معد له بعناية ، بغية تدمير هذا الوطن لتنعم إسرائيل بالراحة والإستقرار ، ولتتمكن الماسونية الصهيونية العالمية ، من إقامة الهيكل المزعوم في القدس الشريف ، وهو عنوان شعار تلك المنظمة .
أفيقوا .. أفيقوا .. أفيقوا .. يرحمكم الله .
لواء متقاعد ، السنوسي الوزري
حقوق الطبع والنشر محفوظة.

عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017