-->
الد لــAL-DALEELــيـل الد لــAL-DALEELــيـل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .

الجزء السادس ..
تم عزل الشق الجنائي عن قضية التجسس بإعتبار أن الشباب المدنيين والعسكريين ، الذين تورطوا مع كوبسل في عمليات السطو والسرقة ، وتعاطي الخمور والمخدرات ، لا علاقة لهم بالجانب التجسسي ، وإنما كانوا مجرد أدوات يستخدمها هذا الجاسوس لنشر الرذيلة في المجتمع .. فأحيلت تلك المجموعة إلى النيابة العامة ، للسير بالدعوى الجنائية نحو تقديمهم للمحاكمة .
أمّا بخصوص الجاسوس كوبسل ، وخاصة بعد إعترافه بوجود شريك له في طرابلس ، وهو الجاسوس الألماني " عاشور " الذي تم التطرق إليه سلفاً ، فأجريت إتصالاً بالمرحوم العميد إمحمد الغزالي مدير إدارة أمن الثورة في طرابلس ، وبتعليمات من الأخ أمين الجنة الشعبية للعدل ، تقضي بإن يتولى المرحوم العميد الغزالي الإتصال برئيس نيابة أمن الثورة ، المرحوم المستشار " حسن الهادي بن يونس " ، وإحالة محاضر جمع الإستدلال إليه ، لتلقي تعليماته بخصوص الواقعة .. وبالفعل أبلغني المرحوم العميد الغزالي ؛ بإن رئيس نيابة أمن الثورة قد كلف المرحوم الأستاذ " علي الزريقي " عضو نيابة أمن الثورة ، بالأتصال شخصياً بنا في بنغازي لتولي التحقيق في بعض الوقائع التي رأتها النيابة ضرورية ، بإعتبار أن النيابة العامة هي صاحبة الأختصاص في تحقيق هذه الوقائع .
وصل الأستاذ المرحوم علي الزريقي إلى بنغازي ، وكنت في إستقباله بمطار بنينا ، وحجزت له غرفة بفندق عمر الخيام ، ورجوته بإن يطلع على بعض الكتب التي تتعرض للجرائم الماسونية وأهدافها ، كذلك على بحثٍ كنت قد أعددته بخصوص الحركة الماسونية ، أثناء فترة تدريب قضيتها بجهاز مباحث أمن الدولة بمصر .
لقد كان الاستاذ علي الزريقي رحمه الله شخصية هادئة ، فإستجاب لطلبي قائلاً :" إننا أمام جرائم غير مسبوقة ، والأمر فعلاً يستدعي الإطلاع على عديد الكتب والمصادر ، التي تمكننا وتساعدنا على تطويق هذه القضية " - إنتهى كلامه . وأضفت أنا في حديثي للسيد وكيل نيابة أمن الثورة ، أن هذا الجاسوس ليس بالسهل ، و أنه متحصل على درجة استاذ اعظم من المحفل الماسوني العالمي ، وهي أعلى درجة في هرم هذه المنظمة .. وقد عُثِر على هذا الدليل أثناء تفتيشنا لمنزل كوبسل في مخبأ سري .
أبدى السيد وكيل النيابة ملاحظات قانونية لتلافي أي تجاوز في التعامل القانوني مع هذا الجاسوس . فهمت ماقصده السيد الوكيل فأجبته ؛ أنه خلال هذه المدة التي حُجِزَ فيها ومعه عدد من الجناة ، كانت تحت إشراف رئيس النيابة العامة ببنغازي الأستاذ عبد القادر رضوان ، وأن هذه الإعترافات لم تُنتزع منه قسراً ، وأن حصولنا على هذه الأدلة الدامغة ساهم في إنهياره السريع .. وكنا حريصين على سلامته وعلى حياته خشيةمن إغتياله أو إنتحاره .
وبمجرد إطلاع الاستاذ الزريقي على آخر ماتوصلنا إليه في جمع الإستدلال مع كوبسل ، وهو إعترافه بوجود شريك له في طرابلس ، وهو ألماني الجنسية ومن الذين أشهروا إسلامهم كالعادة وأطلق على نفسه إسم " عاشور " .. فأصدر السيد وكيل النيابة أمراً لإدارة أمن الثورة في طرابلس بسرعة القبض عليه ، وتفتيش منزله وضبط أية أشخاص لهم علاقة به ..
وقبل مغادرتي للفندق الذي كان يقيم به الاستاذ الزريقي ، تلقى هو إتصالاً هاتفياً من إدارة أمن الثورة في طرابلس ، يفيد هذا الإتصال بإنه قد تم فعلاً القبض على الجاسوس المقيم في منطقة سوق الجمعة بطرابلس ، وجاري الآن التحقيق معه وتفتيش منزله لملاحقة الأشخاص المرتبطين به .
وقد أمضى السيد وكيل النيابة ثلاثة أيام في غرفته بالفندق ، للإطلاع على بعض الكتب وعلى البحث الخاص بالنشاط الماسوني ، وقد كان الإتصال به هاتفياً فقط .. وبعد مضي الأيام الثلاثة ، أصدر تعليمات بإحضار المتهم إلى مقر فرع نيابة أمن الثورة في بنغازي ليبدأ معه التحقيق .
في الجزء السابع والأخير ، ولكي أصدقكم القول خاصة بعد إنتقال السيد وكيل النيابة إلى طرابلس ، بإنني لست ملماً إلماماً كاملاً بتطورات الموقف ، بل كنت أعلم من خلال إتصالات الأستاذ الزريقي بي للأستفسار عن بعض الوقائع ، حيث كان يفيدني بتطورات القضية ، إضافة إلى أنني حين إستدعيت إلى طرابلس قابلت المرحوم المستشار حسن الهادي بن يونس ، وكان رحمه الله شخصية موسوعية في القانون والتاريخ ، أبلغني مسبقاً بإن هذه القضية ستتجاوز حدود ليبيا .. وهذا ما ساطلعكم عليه في الجزء القادم والأخير .
حتى ذلك الحين كونوا بخير .. ولكم تحياتي .

عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017