-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

🌲🌲أسرار التوبة && ب ✍️ بلقيس الورفلي🌲🌲

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 للتوبة أسرار ولأصحابها أخبار
فالتائب يزول عنه تصيد المعائب 
وطلب المثالب
لأنه ذاق مرارة ما تقدّم
فهو دائماً يتندّم
وهو يفتح باب المعاذير
لمن وقع في المحاذير
ولايفعل فعل المعجب المنّان
الذي قال:
والله لايغفر الله لفلان
بل يستغفر لمن أساء من العباد
ويطلب الهداية لأهل الفساد
‏والتائب يطالع حكمة الرب
في تقدير الذنب
وأنه لا حول للعبد ولا قوّة
في منع نفسه من الوقوع في تلك الهوّة
فالله غالب على أمره
بعزته وقهره
والتائب ذهبت عن نفسه صولة الطاعات
والدعاوي الطويلات
والتبجح على أهل المعاصي
وأصبح ذليلاً لمن أخذ بالنواصي
فإن بعض الناس إذا لم يقع في زلّة
‏فيصبح يدعو للمذنبين
ويحب التائبين
ويبغض المتكبرين
‏ولم يذق طعم الذلة
جمحت به نفسه الأمّارة
حتى جاوز أطواره
فكلما ذكر له عاص تأفّف
وكلما سمع بمذنب تأسّف
وكأنه عبد معصوم
في حياته غير ملوم
يحاسب الناس على زلاتهم
ويأخذ بعثراتهم
فإذا أراد الله تقويمه
ليسلك الطريق المستقيمة
ابتلاه بذنب لينكسر لربه
وأراه ضعف قوته فيعترف بذنبه
ومنها أن كأس الندم يتجرعه جرعة جرعه
مع إنحدار دموع الأسف دمعة دمعه
حينها ينال الولاية
ويدرك الرعاية
لأنه عرف سر العبودية
ودخل باب الشريعة المحمديّة
فإن ذل العبد مقصود
وتواضعه محمود
لصاحب الكبرياء المعبود
ومنها أنه يشتغل بالاستغفار
عن الإستكبار
فهو دائم الفكر في تقصيره
مشتغلاً به عن غروره
لأن بعض الناس لا يرى إلا إحسانه
ولا يشاهد إلا صلاحه وإيمانه
حتى كأنه يَمنّ على مولاه
بطاعته وتقواه
بخلاف من طار من خوف العاقبة لبه
وتشعب بالندم قلبه
فهو كثير الحسرات
على ما مضى وفات
وهذا هو حال من عرف العبادة
وسلك طريق السعادة
واعلم أن لوم النفس على التقصير
والنظر إليها بعين التحقير
والإزدراء عليها في جانب مولاها
وعدم الرضا عنها لما فعله هواها
يقطع من مسافات السير
إلى اللطيف الخبير
ما لا يقطعه الصيام
ولا القيام
ولا الطواف بالبيت الحرام
فهنيئاً لمن على ذنبه يتحرق
وقلبه يكاد من الأسف يتمزّق
ودمعه على ما فرّط يترقرق

اللهم ردنا إليك رداجميلا

عن الكاتب

غير معرف

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017