ربيع براغ كان ذلك في عام 1968 بقيادة الاسكندر دوبتشك في تشيكوسلوفاكيا وبداية هدم المنظومةالشرقية وصولا الى أيام التسعينات بوصول فاونسا رئيس نقابة التضامن في بولندا لسدة الحكم وبداية تفتيت المجموعة الشرقية دولة بعد أخرى الى ان وصل الـــــــــــــــــزحــــــــــــــف الغربي الى قلب موسكو حين خرجت دبابات الجيش الأحمر من ثكناتها ولكن هذه المرة ليست الى براغ بل الى مجلس النواب السوفياتي في بريسترويكا وغلاسوسنت غورباتشوف ....!!!
ونقلت السي ان ان مباشرة قصف
مجلس النواب تحت وصفه بالعمل الديموقراطي.....! !!!
في مسرحية بهلوانية ، قلبت من خلاله الآلة الإعلامية الغربية مفاهيم الديموقراطية الغربية والوقوف في صف الجنرالات ، ضد نواب الشعب ( البرلمان )
وبدأ عهد جديد في الصراع الدولي وانحسار نفوذ حلف وارسو لصالح تمدد الحلف الأطلسي بالمفهوم العسكري واضمحلال الشيوعية لصالح الرأسمالية بالمفهوم الفكري
ليتكرر نفس المشهد ونفس الجيش الإعلامي ونفس الخطاب السياسي ولكن هذه المرة بقيادة الجزيرة بدل السي ان ان
وميدان المعركة هذه المرة المنطقة العربية. والأداة قوى إسلامية متحالفة مع الغرب كان يفترض تاريخيًا وفكريًا انها نقيض الغرب وافكاره
ويبدأ ربيع جديد اسماه الغرب ومحطة الجزيرة الربيع العربي
لتكون ليبيا في قلب الحدث بعد احتلال العراق
وتري مشهدا دراميا يتحول في خلال ساعات من احتجاجات شعبية نشاهدها كل يوم في كل الدول ، الى قضية دولية تضع الدولة الليبية بكامل مؤسساتها تحت إدارة الأمم المتحدة ، بمقتضى الباب السابع ، لتقود الدول الغربية اثر ذلك حربا حقيقية ضد الدولة الليبية المستقلة
وتصدر قرارات متلاحقة من القوةالسياسة الجديدة ، المدعومة غربيًا، تهدم كل أسس ومؤسسات الدولة الليبية القائمة
والبدأ في بيروسترويكا إسلامية تحت شعار بناء الدولة المدنية .
حيث وجد الشعب الليبي نفسه تحت تهديد الإرهاب الإسلامي وفوضى المليشيات وغياب الدولة واختفاء المؤسسات المدنية والعسكرية القانونية وتدخلات دولية طالت حياة الشعب الليبي وصادرت استقلاله
ليحتدم القتال بين الليبيين في تصادم كان لابد منه ، يتبلور في مشروعين ....
1 - مشروع إسلامي بتائيد وتحريض غربي .
يلغي الدولة ويلحق ليبيا بتوازن جديد أدواته في المنطقة تركيا وقطر مشروع ( دولة الخلافة )
2 - ومشروع( اعادة الدولة ) الليبية المنهوبة
تقوده القوات المسلحة بتائيد من القوى الوطنية .....
يتبع ........