وأكدت الصحيفة أن القوات الفرنسية موجودة في ليبيا منذ شهور وشاركت في القتال ضد قوات داعش في عدد من المدن الليبية من بينها بنغازي ودرنة.
وعلي ضوء ذلك أمر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بفتح تحقيق بداعي الإضرار بسرٍّ من أسرار الدفاع مع صحيفة اللوموند .
وهذه القوات موجودة في بنينا وعدد من السيارات الفرنسية المجهزة تصاحب أمر القوة التي قال عنها حفتر بأنها ستقود معركة سرت الكبري التي أتضح أنها مجرد سيطرة على الحقول ومحاولة فاشلة لإيصال رسالة للغرب بإشراك حفتر ضمن الحكومة المقبلة .
اليوم صحيفة تايمز البريطانية ونقلا عن شهود عيان تؤكد إن قوات بريطانية خاصة قدمت مساعدة عسكرية لوقف تقدم مسلحين من التنظيم الإرهابي في مدينة مصراتة غرب ليبيا.
وفور نشر هذه المعلومات طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني اللورد كريسبن بلانت توضيحا من رئيس الحكومة ديفيد كاميرون حول الدور الحقيقي الذي تلعبه القوات البريطانية الخاصة في ليبيا.
...
هذه أخبار تصدرت وسائل الإعلام العالمية وهي تجعلنا أمام حقائق مهمة يجب توضيحها .
أولا أن كل مكونات فبراير جاءت على أجنحة الأساطيل الخارجية . وهذا مستمر منذ 2011 حتى يومنا هذا .
ثانيا أن العالم الغربي يتضح نفاقه وكذبه . ورغم أن أي تدخل يتطلب قرار دولي إلا أن هذه الدول تضرب بالهيئات والمواثيق الدولية عرض الحائط وتتصرف بعنجهية وتتدخل بشكل سافر دون الرجوع للأمم المتحدة في حين تتفنن في الحديث عبر التصريحات عن القانون والمواثيق للضحك على الشعوب .
ثالثا . تؤكد أن الديمقراطية الغربية مجرد شعار فارغ من محتواه حيث أن الحكومات تتدخل وتقوم بحروب وتدفع بجنودها في دول أخرى دون رغبة وموافقة شعوبها .
رابعا يؤكد أن ليبيا ليست دولة وفاقدة للسيادة وتحت الوصاية رغم إنكار الكثير ممن يمتهنون الكذب وتسويق الشعارات . وإن كل مخرجات فبراير شرقا أو غربا هم أدوات وبيادق تقاد من الخارج ويشرف على عملياتها ومعاركها قوات أجنبية ولأهداف خارجية .
وأخيرا من شعار حماية المدنيين والديمقراطية حتى شعار مكافحة الإرهاب والتوافق . يتضح أنها كلها شعارات للضحك علي الليبيين . فالغرب الذي يفترض انه عدو ودمر ليبيا وجيشها ومؤسساتها بدل أن يقدم قادته للمحاكم والجنايات مازالوا هم من يقودون المشهد السياسي والعسكري . ومازال السذج يراهنون على مساعدة الغرب وعلى قادة فبراير العملاء الذين تكشفهم الصحف العالمية والوثائق والتسريبات كل يوم . ولاحل إلا بالخروج من فبراير وفضح كل مخططاتها شرقا وغربا ...