لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل بجروح خطيرة في حادث إطلاق نار في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن يوم الأحد، 3 تموز/يوليو، في واقعة بثت الذعر بين المتسوقين الذي هرعوا بحثًا عن الأمان في أكبر مركز تسوق في الدنمارك، حسبما ذكرت السلطات.
الشرطة الدنماركية لا تستبعد دوافع إرهابية وراء الهجوم
سورين توماسين، المسؤول في شرطة كوبنهاغن، أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين بالتوقيت المحلي إن من بين القتلى رجل في الأربعينات من عمره وشابان. ولم يذكر عدد المصابين ، لكنه قال إن ثلاثة منهم في حالة حرجة.
وقال توماسين إن الشرطة احتجزت الشاب الدنماركي البالغ من العمر 22 عامًا على خلفية إطلاق النار الذي وقع حوالي الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي. ولم تكشف السلطات عن أي معلومات حول دافع محتمل ، لكنها تعتقد أن الرجل كان يتصرف بمفرده.
قال السيد توماسن: "نحن مقتنعون بأن الرجل الذي اعتقلناه هو الجاني". كان بحوزته بندقية وكان بحوزته ذخيرة لها.
وبحسب ما نقلت وكالات أنباء فإن الجرمة وقعت داخل مركز تسوق "فيلد"، والذي يبعد مسافة تسع دقائق فقط عن وسط كوبنهاغن عبر المترو، وهو أحد أكبر المولات في الدنمارك، وفيه أكثر من 140 متجرًا لماركات أزياء دنماركية وعالمية ومطاعم فخمة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصًا يركضون خارج المركز التجاري وعربات إسعاف مصطفة بالخارج للتعامل مع الحادثة. وقال موظف في مركز تجاري لوسائل إخبارية محلية إن كثيرًا من المتسوقين والموظفين هربوا بحثًا عن مكان آمن بعيدًا عن موقع الجاني حيث بدأ بإطلاق النار، كما عمدت بعض المحلات والمطاعم إلى إدخال الناس إليها وإغلاق أبوابها.
من هو المتهم بإطلاق النار؟
أحد شهود العيان الذي تحدثوا إلى قناة محلية دنماركية قال إنه عاين الجاني بوضوح، ووصفه بأنه شاب عشريني مسلّح كان يحمل بندقية طويلة ويبدو "عنيفًا وغاضبًا"، وكان يجوب المكان وهو يصرخ ويركض ويحطم نوافذ المحلات والمركز التجاري.
ووصف شهود آخرون مشاهد الذعر ومساعدة الموظفين للمتسوقين على الفرار عبر الغرف الخلفية للمتاجر. قالت إحدى النساء لتلفزيون محلي إنها توقفت هي وعائلتها في مطعم للحصول على وجبات خفيفة لابنتها البالغة من العمر سنة واحدة عندما سمعت الأسرة دويًا مرعبًا للرصاص وصرخات الذعر بين المتسوقين.
هذا الهجوم الذي وقع بعد حادث إطلاق نار داخل ملهى للمثليين في النرويج المجاورة للدنمارك الأسبوع الماضي، يعد حادثًا نادرًا، إذ إن حوادث إطلاق النار والعنف المسلح في الدنمارك منخفضة نسبيًا، وبالأخص عند المقارنة مع دول متقدمة أخرى مثل الولايات المتحدة.
ووفق بيانات عرضتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلًا عن دراسة لجامعة سيدني، فإن حالة وفاة واحدة تقع في الدنمارك بسبب السلاح بين كل 100 ألف شخص سنويًا، في حين يصل الرقم في الولايات المتحدة مثلًا إلى 12 شخصًا بين كل 100 ألف.
رغم ذلك، فإن هجوم الدنمارك الأخير يعدّ الأخطر منذ شباط/فبراير 2015، عند فتح مسلح النار في وسط العاصمة الدنماركية، وأدى إلى قتل شخصين، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله.
المصدر :ULTRASAWT.COM