-->
الد لــAL-DALEELــيـل الد لــAL-DALEELــيـل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

كلمة وقص !! بيان لمن يبحثون عن الحقيقة !!&بقلم الدكتور مصطفي الزائدي


فشلت فبراير في تحقيق اي شئ لليبيين لكنها نجحت تماما في تحقيق أهداف مخططيها ومنفذيها ، فلقد دُمرت ليبيا ومُزق نسيج شعبها الواحد وأُخرجت من معادلة الصراع العربي الصهيوني ، ونُهبت مواردها وثرواتها ومذخراتها ، وعادت عجلة الحياة عقودا الى الخلف ، ومُكن المجرمون والسفهاء من العبث بمصائر أهلها ، وأمسك السفراء والقناصل مقاليد أمرها !!
هذا تذكير لمن لا يرى ولا يسمع .. لعل ببصائرهم وضمائرهم بعض من بقية وبصيص نور !!
عتاة الفبرايريين لم يجدوا وسيلة للترويج لمشروعهم الفاشل الا إستعادة الخطاب الدعائي الممجوج المبني على الكذب المفضوح ، والذي لم يستطيعوا بعد ثماني سنوات عجاف أن يقدموا دليلا واحدا على صحته رغم ما مارسوه من قمع وتعذيب لم يشهده تاريخ الشعوب !!
القذافي امه يهودية .. دمر البلاد .. جهلنا ..نصب المشانق .. مجموعات التصفية .. الاخفاء القسري .. الجلاء صنعه الملك .. النهر الصناعي فكر فيه الملك ..! الى أخر قائمة الأكاذيب !!
أشفق عليهم فهم لا يدركون إن الليبيين يعيشون اليوم المأساة .. اما اولئك الكاذبون فيعيشون في اوروبا وامريكيا .. ولا يعلمون حجم معاناة الليبيين !!
ليس نبشا للماضي لكن طلبا للحقيقة وإستشرافا للمستقبل أجد أسئلة بديهية تفرض نفسها .. وتبحث عن إجابة موضوعية وحقيقية بعيدا عن التزييف والتدليس !!
اسئلة بسيطة ترد على أكاذيبهم ، أين هي لجان التصفية الجسدية ؟؟ من هم ؟؟ لقد وضعوا أيديهم على كل وثائق الدول وأراشيفها .. لماذا لم يخرجوا لنا وثيقة واحدة جديرة بالنقاش حول الموضوع ؟؟
كيف يحاكم رئيس جهاز الأمن الخارجي ومدير الإستخبارات العسكرية ويحكم عليهما بالإعدام. بتهمة تجارة المخدرات وتهريب المهجرين "راجعوا منطوق الحكم الجائر الصادر بحقهم " ولم يحاكموا عن تلك التهم إن كانت فعلا حقيقية ؟؟
من أُعدم شنقا او رميا بالرصاص ؟؟ هل كانوا مواطنون يوزعون الحلوى على الشعب ام كانوا متورطون في تنفيذ خطط أعداء ، للنيل من أمن الوطن والمواطن ؟؟ لنراجعهم فردا فردا !! وهل أعدموا هكذا عبثا وعشوائيا ، كما حدث منذ فبراير ، ام خضعوا لمحاكمات وفق القوانين السائدة ؟؟
كم عددهم فعلا ؟؟
أعلم ان لا أحد سيجيب ، لكون ذلك في معظمه مجرد فبركات ودعايات !!
لا شك وجدت بعض تجاوزات لكن كم حجمها ؟؟ وهل كانت ضرورية في معركة طويلة ؟؟
بعض التافهين سيهربون من الإجابة الى الخلف ويطرحون أمورا لم اتناولها سابقا ليس خوفا او قبولا بها ، لكن لعلمي أن حبال الكذب قصيرة وبالية جدا !!
سيكررون الإتهامات الكاذبة المزورة ،بأني من لجان التصفية الجسدية الوهمية !! وردي هاتوا برهانكم إن كنتم من الصادقين !!
وسيردد بعض حاقد أخر إني خطفت طلابا في المانيا الى أخر فبركات جبهة الإنقاذ في زمنها السابق!!
وأجيبهم مقدما بما يرضى الله .. نعم حصل خلاف وعراك مع أخوة كنا نضنهم إسلاميين اثناء إجتماع عام للطلبة الليبيين في بون حضره أكثر من ثلاثمائة طالب في مقر خارج السفارة .. وعاد كل الى بيته وبعد ستة اشهر فؤجئت وزميل أخر بإتهام باطل من السلطات القضائية الألمانية ، وبعد عدة جلسات تم ابعادي عن المانيا !!
سؤالي البسيط جدا هل القضاء في المانيا يمكن ان يخضع ويرضخ لإبتزاز دولة أخرى ؟؟
نعم قتل قرابة خمسة او ستة أشخاص في اوروبا في منتصف الثمانينات ، وهو امر لا يبرر ، قام الإعلام الغربي بتناوله وتضخيمه ، لكن المنفذين اعتقلوا وادينوا، وبعضهم تمت تبرئته ، في زمن كان العداء الاورربي في ذروته .. ولم يثبت تورط الدولة الليبية فيه !
ولكي أكون واضحا ، انا اطلاقا لا اؤيد قتل الناس بسبب مواقفهم وارائهم السياسية وعقائدهم الفكرية والدينية ولا ابرره ، لكن الذي اعلمه ان أجهزة الإستخبارات للدول المعادية عملت على جر ليبيا الى ممارسات معينة من خلال الزج بعملاء ينفذون بعض الأعمال هنا وهناك ، لكني أعلم ان القيادة الليبية كانت تدرك ذلك تماما وتعاملت معه بمنتهى الحرفية .
ومن الطبيعي في أجواء صراع بين دولة صغيرة تريد أن تكون مستقلة ودول إستعمارية كبرى أن تحدث أخطأ وأخطأ كبيرة .
لكن هل لنا ان نطلب بالمقارنة بما يجري الأن ؟؟؟
خلاصة القول في هذا الجانب ،من يعلم اني قتلت او مارست أعمالا في حق أخرين لماذا لا يذهب الى القضاء ويقدم معلوماته وادلته لماذا يتستر على جرائم ، ما الفائدة من اطلاق وترديد الأكاذيب عبر صفحات التواصل الاجتماعي ؟؟
إعادة بناء الوطن يفرض علينا أن نتحلى بالشجاعة ونتحمل مسؤولياتنا كاملة .. لكن عن أخطائنا الحقيقية وليس حول إدعاءات لا دليل ولا برهان عليها بل هي من وحي خيال خصومنا السياسيين ... العبء الأكبر يقع على الشباب الذي انخرطوا عن عدم وعي كامل في مشروع فبراير وهم من يدفعون الثمن ، وتلقى على عاتقهم المسؤولية فيما نتج عنه من إنتهاكات وجرائم لحقت بالوطن والشعب !!
ويتطلب أن نقبل التعايش بيننا بعيدا عن عقليات الإقصاء والتهميش ، والإحتماء بالأجنبي والتمترس خلف خطاب خشبي بائس .
والله من وراء القصد .
٨.١١.٢٠١٨

عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017