الصورة قيل أنها قبل يومين ألتقطت لمدينة بنغازي .
الأسئلة ::
من الذي مسح بنغازي ( رتل الفاتح أم أرتال فبراير) أم على قلوب أقفالها ؟
أخرج من الصورة علامات ( الربيع . التحرير . الكرامة ) وإن لم تجد فأبحث عن أثار أقدام ليفي ؟
...
هوامش الموضوع ::
هنا خطب ليفي . ومر ماكين . وأبتسم حمد . وهتف أردوغان . وغمزت كلينتون .
هنا وعد عبدالجليل . وتوعد غوقة . وأفتى الشيخي . وبشر الشمام . وغنى سيف النصر .
هنا كرمت إيمان . وأعتلت المنبر سرقيوة . وهتفت بوقعيقيص . ورقصت نرمين الشريف .
هنا أسقطت راية الجنة والوطن والإجلاء وخط الموت وتركيع إيطاليا لترتفع راية القواعد الأجنبية وحكومات الوصاية وطوابير الفقر وحانات الفسق والمجون ومافيات المال العام وحروب الغبراء والبسوس وغزوات الخوارج وأناشيد صليل الصوارم وأعمدة الصلب وقطع الرؤوس .
هنا قيل ( كلنا إيمان . وين الناتو . لولا فزعة ساكوزي . شكرا قطر . وداعا كريس . كلنا حسن الجابر . مصراتة الأسود ) قبل أن ترتفع شعارات ( الفيدرالية . الإمارة الإسلامية . الإنفصال . الملكية )
كانت عصية على المستعمر قبل أن يهتك عرضها ساركوزي وراسموسن وليون كوبلر .
كانت مهد المختار وعنوان الفضيل وطريق الشريف قبل أن تصبح مليشيات بوكا وثوار بن حميد وغلمان بلعم ومجالس المرشد وأتباع الأمير وخدم السفير وسرايا الإحداثيات ومجاميع الصدور العارية والسراويل الطايحة ونشطاء المجتمع المدني المدعومين من غرف المخابرات الأجنبية .
كانت بيان للفرح والثقافة والفنون قبل أن تصبح شرارة للفتنة والمؤامرة والفوضى والخراب .
كانت رباية للدايح قبل أن يتحول أهلها إلى دوايح في مطروح والأسكندرية والمدارس العامة .
كانت ترابها حامي قبل أن يدوس ترابها كل صهيوني وماسوني وصليبي .
كان صابريها عرجون الفل قبل أن يتحول طوابير جنائز وصفوف مقابر وأكوام ركام وبؤر زندقة وشوارع أشباح ومعزوفات رصاص .
أنظر للواقع وتمعن في المشهد وتدبر في النتيجة وأبحث عن الحق وأفهم الحقيقة وأستخلص العبرة وتذكر الله ومحطة الموت وأستحضر الحساب مثقال ذرة خيرا يره و مثقال ذرة شرا يره .
( فارجع البصر هل ترى من فطور . ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير )
