-->
الد لــAL-DALEELــيـل الد لــAL-DALEELــيـل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

قد تتعافى أميركا من "كورونا" لكن ؛ لا يمكن لها أن تتعافى من الصين !&& بقلم Ramadan Abdussalam



في الوقت الذي افلس فيه جورج سوروس خلال تسعينيات القرن الماضي بالنمور الآسيوية الصاعدة حينها، بالمضاربة في اسواقها المالية على ثرواتها، فحوّلها إلى هباء ، كانت الشركات الأميركية قد أخلت أو تكاد، معظم مصانعها في شمال المكسيك ، و سرّحت عمالتها الرخيصة ، و طارت بعيدا إلى ما قالت أنه أرخص منها ، إلى الصين حيث بدأت من هناك دورة اقتصادية و مالية أخرى..

لا أحد عرف النوايا وراء انتقال المصانع الأميريكية الى الصين البعيدة عن أميركا . وُضعت كل الإحتمالات ، لكن لا يمكن الاستقرار على أي منها . فكل احتمال يثير اكثر منه..
قيل أن وراء الانتقال اسباب اقتصادية تحكمها آلية السوق لا غير .. رخص العمالة في الصين و توفر المواد الاولية و رخصها كذلك.. هذا هو الظاهر . و قيل أن وراء الامر سياسة و ليس اقتصاد، من قبيل خشية اميركا ان تجد نفسها في النهاية متورطة في المكسيك كلها فالمصانع اضعفت القيود الأميركية على الهجرة و صارت المناطق الصناعية معابر سهلة للمهاجرين من كل الدنيا و ليس المكسيك وحدها أو أميركا الجنوبية.. و قيل أيضا ان السبب هو إعاقة الصين أو تقليل حجم مشاركتها في الاقتصاد العالمي على الاقل..
السؤال المحيّر هو لماذا تزامن كل هذا مع عملية جورج سورس الخبيثة في أسواق دول آسيا الناشئة؟
الامبرياليون و الرأسماليون يستندون على سياسة المؤامرة. قد لايصنعون الفرص و لكنهم حتما يوظفون كل فرصة لخدمة سياستهم، و لا يمكن أن يكون ضرب اسواق آسيا و لا روسيا بعدها إلّا ضمن هذه السياسة. هذا يقين يعززه أن جورج سوروس هو أب ما عُرِف بالثورات الملوّنة و الربيع العربي من بعدها ..
اليوم تعيد أميركا التذكير بالمكسيك و تزين لشركاتها مزاياها من حيث قربها و القوانين التي سنتها لحماية الاستثمار و التشجيع عليه و تتغافل العيوب التي كان يرددها ترامب و هو يدافع عن الجدار الذي كان ينوي أن يعزل به المكسيك عن أميركا..
قد تشفى أميركا من كورونا و لكنها ستكتشف بعد أن تعبر، أن الصين لا يمكن الهروب منها حتى الى المكسيك القريبة مجرد أن تعيد قراءة حقيقة واحدة هي أن المكسيك تعتمد على الصين في وارداتها حتى من المواد الخام التي تدخل في الصناعة، والتي بلغت 66 مليار دولار عام 2019 على سبيل المثال..

عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017