"التوبة والمحاسبة"
العلاقة بين التوبة والمحاسبة
علاقة وثيقة!
يقول إبن القيّم عن المحاسبة أنّها:
"قَبْلَ التَّوْبَةِ فِي الْمَرْتَبَةِ
فَإِنَّهُ إِذَا عَرَفَ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ أَخَذَ فِي أَدَاءِ مَا عَلَيْهِ
وَالْخُرُوجِ مِنْهُ
وَهُوَ التَّوْبَةُ
وَصَاحِبُ الْمَنَازِلِ قَدَّمَ التَّوْبَةَ عَلَى الْمُحَاسَبَةِ
وَوَجْهُ هَذَا أَنَّهُ رَأَى التَّوْبَةَ أَوَّلَ مَنَازِلِ السَّائِرِ بَعْدَ يَقَظَتِهِ
وَلَا تَتِمُّ التَّوْبَةُ إِلَّا بِالْمُحَاسَبَةِ
فَالْمُحَاسَبَةُ تَكْمِيلُ مَقَامِ التَّوْبَةِ
فَالْمُرَادُ بِالْمُحَاسَبَةِ الِاسْتِمْرَارَ عَلَى حِفْظِ التَّوْبَةِ
حَتَّى لَا يَخْرُجَ عَنْهَا
وَكَأَنَّهُ وَفَاءٌ بِعَقْدِ التَّوْبَةِ"
وممّا يقتضيه سعيُ الإنسانِ المخلص إلى ميل مرضاة ربّه في هذا الشهر الكريم
أن يجتهد في حساب نفسه ومحاسبتها
وأن يعمل على إعداد بيانٍ عن عيوبها وذنوبها المستعصية
وعاداتها السّيّئة القارة في سويداء فؤاده
ليبدأ علاجها جديا في رمضان
وكذلك أن يعدّ قائمة بالطاعات التي سيجتهد في أدائها
ليُحاسب نفسه بعد ذلك عليها
ولا يستهن بها
وقد روى البخاريُّ عن إبن مسعود قوله:
"إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ
وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ»
فَقَالَ بِهِ هَكَذَا
قَالَ أَبُو شِهَابٍ:
بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ"
العلاقة بين التوبة والمحاسبة
علاقة وثيقة!
يقول إبن القيّم عن المحاسبة أنّها:
"قَبْلَ التَّوْبَةِ فِي الْمَرْتَبَةِ
فَإِنَّهُ إِذَا عَرَفَ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ أَخَذَ فِي أَدَاءِ مَا عَلَيْهِ
وَالْخُرُوجِ مِنْهُ
وَهُوَ التَّوْبَةُ
وَصَاحِبُ الْمَنَازِلِ قَدَّمَ التَّوْبَةَ عَلَى الْمُحَاسَبَةِ
وَوَجْهُ هَذَا أَنَّهُ رَأَى التَّوْبَةَ أَوَّلَ مَنَازِلِ السَّائِرِ بَعْدَ يَقَظَتِهِ
وَلَا تَتِمُّ التَّوْبَةُ إِلَّا بِالْمُحَاسَبَةِ
فَالْمُحَاسَبَةُ تَكْمِيلُ مَقَامِ التَّوْبَةِ
فَالْمُرَادُ بِالْمُحَاسَبَةِ الِاسْتِمْرَارَ عَلَى حِفْظِ التَّوْبَةِ
حَتَّى لَا يَخْرُجَ عَنْهَا
وَكَأَنَّهُ وَفَاءٌ بِعَقْدِ التَّوْبَةِ"
وممّا يقتضيه سعيُ الإنسانِ المخلص إلى ميل مرضاة ربّه في هذا الشهر الكريم
أن يجتهد في حساب نفسه ومحاسبتها
وأن يعمل على إعداد بيانٍ عن عيوبها وذنوبها المستعصية
وعاداتها السّيّئة القارة في سويداء فؤاده
ليبدأ علاجها جديا في رمضان
وكذلك أن يعدّ قائمة بالطاعات التي سيجتهد في أدائها
ليُحاسب نفسه بعد ذلك عليها
ولا يستهن بها
وقد روى البخاريُّ عن إبن مسعود قوله:
"إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ
وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ»
فَقَالَ بِهِ هَكَذَا
قَالَ أَبُو شِهَابٍ:
بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ"