
حتى و قد وصلت الأمور بينهما إلى الحد الذي هي عليه الآن إلا أنه لا أميركا و لا إيران يريدان حرباً بينهما. ليس من مصلحة أميركا أن تدخل في حرب مع إيران، و إيران على هذه القوة العسكرية ؛ و لا أن إيران تريد حربا مع أميركا تضع كل ما راكمته من الإنجازات التقنية و المعارف في أتون النار ...
تود أميركا لو أنها تتمكن من إيران دون حرب كأن تلقى مصير ليبيا مثلاً أو أن تعيش حالة سوريا فتضمن بذلك أن تضع أرجلها في أقرب دار من هدفها النهائي روسيا ؛ الملك الذي تسعى لموته على الرقعة منذ الحرب الثانية ...
الوضع المستجد بين الدولتين وضع الإقليم الذي منه إيران و كذلك من لهم
مصالح و طموحات فيه في حالة من الإندهاش حد الذعر . ما من أحد منهم كان
يتوقع ان تتهور أميركا إلى هذا الحد، و كلهم يسعون لأن لا تتطور الحالة
بينها و إيران إلى الأسوأ؛ فهم يدركون ان القادم من أي رد إيراني سيكون في
درجة الأسوأ دون المرور بدرجات السوء الأقل.
الجميع يتخوف من حريق إذا شب سيأكل مصالحه و طموحاته كذلك ؛ و لذلك هم يسعون إلى ان يحولوا دون حدوثه. لعل دعوة الأوربيين لوزير خارجية إيران هي مسعى في هذا النحو.
لا شك أن خسارة إيران المعنوية كبيرة جدا في مقتل واحد من قادتها العسكريين المهمين ؛ و لكنها تدرك ان خسارتها المادية ستكون أكبر لو أقدمت على الثأر له ؛ و بقدر اتساع خيارات اميركا في الرد فإن خيارات إيران محدودة؛ و هي ستتناقص في كل مرة ترد فيها على أميركا لو دخلت الدولتان في دوامة الردود العسكرية المتبادلة؛ و هما حتما ستدخلان لو انزلقتا إليها ..
تدرك إيران ان اي رد منها سيكون محدودا مهما بلغ و لن يشكل ضررا ماديا يؤثر في قوة أميركا؛ لكن رد أميركا لن تحيطه حدود؛ ليس حبا في الحرب بل حفاظا على صورة القوي التي ارادت ان يراها العالم فيها و حرصت على ان لاتهتز...
و لذلك ليس امام إيران إذا ارادت أن تتجنب رد أميركي يضعفها؛ و هي تريد؛ إلّا أن تقلق اميركا في العراق إلى الحد الذي يدفعها لمغادرته ؛ و أغلب الظن انها ستفعل ذلك ؛ و هي قادرة لأنها بذلك تكون قد اوجعت اميركا دون أن تثيرها و ردت عليها في نفس المكان و ضمنت سلامة كيانها، بالذات إذا تحصلت من إقليمها و الطامحين فيه على مكاسب مادية لا تقارن بما سيجلبه عليها ثأر ؛ حتى وقد رفعت "پرچم انتقام" فوق مآذن قُم.
و الدائرات حبلى بالجديد..
الجميع يتخوف من حريق إذا شب سيأكل مصالحه و طموحاته كذلك ؛ و لذلك هم يسعون إلى ان يحولوا دون حدوثه. لعل دعوة الأوربيين لوزير خارجية إيران هي مسعى في هذا النحو.
لا شك أن خسارة إيران المعنوية كبيرة جدا في مقتل واحد من قادتها العسكريين المهمين ؛ و لكنها تدرك ان خسارتها المادية ستكون أكبر لو أقدمت على الثأر له ؛ و بقدر اتساع خيارات اميركا في الرد فإن خيارات إيران محدودة؛ و هي ستتناقص في كل مرة ترد فيها على أميركا لو دخلت الدولتان في دوامة الردود العسكرية المتبادلة؛ و هما حتما ستدخلان لو انزلقتا إليها ..
تدرك إيران ان اي رد منها سيكون محدودا مهما بلغ و لن يشكل ضررا ماديا يؤثر في قوة أميركا؛ لكن رد أميركا لن تحيطه حدود؛ ليس حبا في الحرب بل حفاظا على صورة القوي التي ارادت ان يراها العالم فيها و حرصت على ان لاتهتز...
و لذلك ليس امام إيران إذا ارادت أن تتجنب رد أميركي يضعفها؛ و هي تريد؛ إلّا أن تقلق اميركا في العراق إلى الحد الذي يدفعها لمغادرته ؛ و أغلب الظن انها ستفعل ذلك ؛ و هي قادرة لأنها بذلك تكون قد اوجعت اميركا دون أن تثيرها و ردت عليها في نفس المكان و ضمنت سلامة كيانها، بالذات إذا تحصلت من إقليمها و الطامحين فيه على مكاسب مادية لا تقارن بما سيجلبه عليها ثأر ؛ حتى وقد رفعت "پرچم انتقام" فوق مآذن قُم.
و الدائرات حبلى بالجديد..