إطلاق يد إيران في العراق وسوريا واليمن نحو مكه ،
وإطلاق يد تركيا في ليبيا وتونس والمغرب والجزائر نحو القاهرة.......
وإليكم الخلفيات .....
من مصطلح الشرق الاوسط الجديد الى الربيع العربي ، الى الفوضى الخلاقة ، ناهيك عن مصطلح الحوكمة والتنمية المستدامة......
مصطلحات وشعارات واهداف شارك فى رسمها وصياغتها مفكرون وسياسيون واعلام ، شكلت لباسا جميلا يُعبّر عن صرخات في عالم الموضة الفكرية ،
تمهيداً لتسويقها بشكل ناعم لعالم ، او دول ، او مجتمعات مستلبة حضاريا ، غزاها التدفق الفكري والاعلامي من جانب واحد، يدعو للعولمة بمنطق الامة الواحدة المهيمنة على الارض ، وحكموا على حركة التاريخ بالتوقف ، وفق ما قال به فوكوياما ، في كتابه نهاية التاريخ .
ينشدون السيادة على العالم ، وبانتصار حضارتهم على الحضارات الحية التي مازالت ترسُم حركة التاريخ الانساني .
بدأوا بالخصم الاول الشيوعية ، كونه يملك قوة نووية رادعة ابتداء من ربيع براغ عام 1968م ، وصولا الى تفكيك الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو بالتبعية ، ثم الى سقوط بغداد عام 2003 تلاها سقوط طرابلس عام 2011 مً في الموجه الثانية لنهاية التاريخ في محاولة لهزيمة الحضارة الاسلامية وابعاد العرب عن موقع القيادة فيها تلك الحضارة العربية الاسلامية ، والتي شكلت على طول تاريخها وجهاً أخر لحركة الانسان وندا للحضارة الغربية ، بوجهها الاوربي في العالم القديم شرقه غربه ، او وجهها الاميركي في العالم الجديد ، شكَّل الكر والفر والاستقرار خلالها ، طريقا لنقل الافكار والمعارف مِنْ والى الجانبين ..!!إستعملنا نحن العرب المسلمون خلالها مصطلحات ناعمة ايضاً لنشر ثقافتنا بإسلامها وعروبتها ( تحت شعار نشر دين الله ، عالمية الاسلام ، وتحية السلام عليكم ) ....الخ رأتها شعوب كثيرة حكمناها إحتلالا ، ( وهي كذلك ) وتلك المرحلة التاريخية شكلت لدى هذه الشعوب قرأتها القومية ، لتاريخ العلاقة بيننا وبينهم .... تركيا وإيران على سبيل المثال .
كانت القوة هي التى تحكم حركتنا ومنطق الصدق عندنا ، فنحن رسل الله للعالم لهدايته للحق ورفع الظلم عن المظلومين .....الخ
وعودة لصراع الحضارات الذي نحن جزء منه وفيه ، نرانا اليوم في موقف الفر لا الكر
وحلقات الصراع تضيق على رقابنا ، وإذا لم نتدبر ونفعل فإن طوفان فارسي تركي
سوف يبتلع الوطن العربي برؤية امريكية
وعجز اوربي و عربي عن التأثير في الاحداث ...
من لم يُصدّق يقرأ تصريح وزير الخارجية الايراني حول العمل المشترك القادم بين تركيا وايران في سوريا وليبيا واليمن ....
إنه الاسلام الذي تريده امريكا ، لا مكان للعرب في قيادته ، وخصما تقليديا للشيوعية ....