أومن كان ميّتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس
كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها
كذلك زيّن للكافرين ماكانوا يعملون /
وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها
وما يمكرون إلا بانفسهم ومايشعرون ) سورة الأنعام آيات / 123/ 124/
كان العرب ــ في جاهليتهم ــ عبارة عن " أتباع " لــ من غلب من الروم أو الفرس
كانوا مجرد "قطعان " يسوقها الشيوخخ والسادة ويحركها الطمع والحقد والثارات
كان الشيوخ والسادة خبثاء وماعين يحافظ كل منهم على "امتيازاته " وجاهه وثروته ومركزه العالي كــ زعيم ممدوح من شعرائه يمثل جانبين متناقضين
ـــــ فهو"سيد" على "القطيع "
ـــــــ وهو"عبد" عميل ....
لإحدى الدوتين القويتين يحتمي بها
ويوفر لها الضرائب والمكوس وحتى "المرتزقة " من المقاتلين
وهكذا في الجاهلية كانت "القبائل " التي عاشت متحاربة متضاربة لم تكن ـــ في الحق ــ إلا "قطعانا " من " الموتى بلا أكفان " ولا دفّان
كانوا في حقيقتهم موتى ... فقد مات فيهم "حس الأمة " و"معنى الدولة " فرقتهم الأطماع والأحقاد والثارات ومزقتهم " الزعامات " حتى ماتت فيهم الحياة فهما وسلوكا
فــ كانوا حقا وحقيقة موتى تتقاذفهم أطماع الدول ومصالح المتصارعين
حتى أشرق عليهم نور الله بــ الإسلام فــ أحياهم الله بــ بروح العقيدة الحية فإذا الموتى ينتفضون من تحت الركام والغبار والقبور وإذا " القبائل " المتصارعة تشرق عليها شمس الإسلام فــ تصبح " أمة " ناهضة ثائرة
وإذا " الميت " بــ الأمس ينتفض حيا قادرا هادرا
و" جعلنا له نورا يمشي به في الناس " إي وربي إنه لحق سجله التاريخ وشهدت به الوقائع تاريخا مجيدا فمن استغربه فــ عليه أن يعرف أن هذا " الميت " أحياه الله بروح العقيدة التي تمشت في "العروق الميتة " فإذا "نور الله " ينير الدروب والقلوب تسعى به هذه الأمة الناهضة الثائرة فــ قد كان الإسلام لهم "نورا" من نور الله يمشون به في الناس ومن مشى دربه بنور الله فلا يستغرب أحد ماذا يفعل
إنه لايمشي بنوره ولا يستدل بفهمه ولا يرى بعينيه .... هو مؤمن تقول روحه وقلبه
ــــ إياك نعبد يااااارب العالمين
فـــ يقول له الكون ـــ كل الكون ـــ من كانت عبوديته لــ مالك الكون فهو مالك الكون
ومن استضاء بنور الله رأى مالايراه الآخرون فهو يسعى بنور مولاه
حتى إذا واجهت هذا المؤمن مصاعب الطريق وضلالات الإخففاق هتف في وجهها
ــــ وإياك نستعين يا الله
فــ تهاوت الصعوبات وانفتحت الأبواب توفيقا وفتحا ونصرا يراه الناس حقيقة
ولايعرفون تفسيره فهو نصر لايعرف أسبابه إلا من " جعل الله له نورا " ( يمشي به في الناس ) فــ هل يستوي هذا المؤمن الذي يسعى بنور الله
بـــ ( كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) وهؤلاء الذين حبستهم الظلمات في دياجيرها ومقابرها ودهاليزها ومجاهلها هم الذين آمنت ألسنتهم وكفرت قلوبهم
إنهم الذين لايرون الصلاة إلا مظهرا من حركات أو مظهرا يراءون به الناس
فــ العبادات عند عبيد الرياء نفخة وليس نفحة وهي مفخرة ومسخرة وليست طاعة
إنها مظاهر يتفاخرون بها وليست عبادات يمارسونها بينهم وبين مولاهم في ذلة وفي خشوع وفي خنوع .... وانظر إليهم يتباكون على " المساجد " المقفلة نتيجة الظرف الصحي والاحتياط لحياة الإنسان واسمعهم كيف يتباكون ومايتباكون على عبادة فالعبادة هي " الساجد " وليست " المساجد" والساجد هو المؤمن والمؤمن جعل الله له الأرض كلها مسجدا وجعل ترابها له طهورا
وهؤلاء الذين يتباكون على "التراويح " هل يسألون أنفسهم ولومرة كم فيهم من مؤمن نهته صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟
كم فيهم من مؤمن صام عن الفحشاء في لسانه
فلا يغتاب
ولا يتفحش في كلامه
ولا يذكر أحدا بنميمة
ولا يقول في أخيه إلا خيرا
وكم فيهم من مؤمن "سلم المسلمون من لسانه ومن يده " ؟
وما الصلاة ونحن نتناحر ؟ وما صلاتنا ونحن نتحاور بالموت ؟ وماصلاتنا ونحن نسرق وننهب ونختطف ونمارس المنكر ضد بعضنا ونحن جميعا نشهد ان لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ وماذا تعني صلاتنا ولا أحد فينا يستمد خلقه وسلوكه من القرآن الكريم صلاحا وفلاحا وتقوى وخشوعا ؟ وأين نحن من الصلاة ونحن نتبادل الشتائم الفاحشة مع أن المؤمن " ليس بطعان ولالعان ولافاحش ولابذيء اللسان " ؟ أين الإيمان فينا ونحن نستعيد الجاهلية بثاراتها وعصبيتها وقبليتها وجهويتها ونستعيد "غزوات العرب " في البسوس وداحس والغبراء ؟ ويستقوي بعضنا على بعض في كل بلاد الإسلام التي تدعي الإسلام وتتباكى على "غلق المساجد " وهي "تغلق قلوبها " عن الإسلام وعادت موتى كما كانت في الجاهلية الأولى وفقدت النور الذي كانت تمشي به في الناس وصارت " كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " فــ كيف يستقيم هذا ياترى ؟
يستقيم هذا لأن مولانا يقول " كذلك زيّن للكافرين ماكانوا يعملون " إي والله
نتباكى على المساجد المغلقة
ولانتباكى على قلوبنا المغلقة بلا نور وبلا إيمان
في كل بلاد الإسلام نيران وفتن وحروب ..... نحن فجرناها
ونحن مع أننا فجرناها نتباكى على المساجد المغلقة ولانتباكى على "عقيدة" ضاع أثرها فينا وغاب نورها عنا وفقدنا وجودها في سلوكنا
يقول الله تعالى إجابة عن هذا السؤال
( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها
ومايمكرون إلا بانفسهم ومايشعرون )
في كل قرية من بلاد الإسلام الآن " أكبر مجرميها ليمكروا فيها "
فــ هل تأملتم ؟ هل عرفتم ؟ هل وعيتم ؟
ولايغيب عنا الميزان أبدا
ـــ إياك نعبد وحدك لاشريك لك بلا مظاهر وبلا زوبعة وبلا إعلان ودعاية
فــ أينا تولوا فـــ ثم وجه الله وخير العبادة مالايعلمه إلا الله تعالى
وليست العبادة جزءا من مفاخر الألقاب حتى صارت كلمة " الحاج " لقبا من ألقاب المفاخر مع أننا لم نسمع أحدا يقول
ــــ الحاج عمر بن الخطاب
ـــ أو الحاج أبوبكر الصديق
فـــ أولئك كانت عبادتهم (نورا يمشون به في الناس )
ونحن عبادتنا أضواء دعايات وإعلانات باهرة بلا نور
ـــ إياك نعبد وإياك نستعين
فــ اهدنا الصراط المستقيم
كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها
كذلك زيّن للكافرين ماكانوا يعملون /
وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها
وما يمكرون إلا بانفسهم ومايشعرون ) سورة الأنعام آيات / 123/ 124/
كان العرب ــ في جاهليتهم ــ عبارة عن " أتباع " لــ من غلب من الروم أو الفرس
كانوا مجرد "قطعان " يسوقها الشيوخخ والسادة ويحركها الطمع والحقد والثارات
كان الشيوخ والسادة خبثاء وماعين يحافظ كل منهم على "امتيازاته " وجاهه وثروته ومركزه العالي كــ زعيم ممدوح من شعرائه يمثل جانبين متناقضين
ـــــ فهو"سيد" على "القطيع "
ـــــــ وهو"عبد" عميل ....
لإحدى الدوتين القويتين يحتمي بها
ويوفر لها الضرائب والمكوس وحتى "المرتزقة " من المقاتلين
وهكذا في الجاهلية كانت "القبائل " التي عاشت متحاربة متضاربة لم تكن ـــ في الحق ــ إلا "قطعانا " من " الموتى بلا أكفان " ولا دفّان
كانوا في حقيقتهم موتى ... فقد مات فيهم "حس الأمة " و"معنى الدولة " فرقتهم الأطماع والأحقاد والثارات ومزقتهم " الزعامات " حتى ماتت فيهم الحياة فهما وسلوكا
فــ كانوا حقا وحقيقة موتى تتقاذفهم أطماع الدول ومصالح المتصارعين
حتى أشرق عليهم نور الله بــ الإسلام فــ أحياهم الله بــ بروح العقيدة الحية فإذا الموتى ينتفضون من تحت الركام والغبار والقبور وإذا " القبائل " المتصارعة تشرق عليها شمس الإسلام فــ تصبح " أمة " ناهضة ثائرة
وإذا " الميت " بــ الأمس ينتفض حيا قادرا هادرا
و" جعلنا له نورا يمشي به في الناس " إي وربي إنه لحق سجله التاريخ وشهدت به الوقائع تاريخا مجيدا فمن استغربه فــ عليه أن يعرف أن هذا " الميت " أحياه الله بروح العقيدة التي تمشت في "العروق الميتة " فإذا "نور الله " ينير الدروب والقلوب تسعى به هذه الأمة الناهضة الثائرة فــ قد كان الإسلام لهم "نورا" من نور الله يمشون به في الناس ومن مشى دربه بنور الله فلا يستغرب أحد ماذا يفعل
إنه لايمشي بنوره ولا يستدل بفهمه ولا يرى بعينيه .... هو مؤمن تقول روحه وقلبه
ــــ إياك نعبد يااااارب العالمين
فـــ يقول له الكون ـــ كل الكون ـــ من كانت عبوديته لــ مالك الكون فهو مالك الكون
ومن استضاء بنور الله رأى مالايراه الآخرون فهو يسعى بنور مولاه
حتى إذا واجهت هذا المؤمن مصاعب الطريق وضلالات الإخففاق هتف في وجهها
ــــ وإياك نستعين يا الله
فــ تهاوت الصعوبات وانفتحت الأبواب توفيقا وفتحا ونصرا يراه الناس حقيقة
ولايعرفون تفسيره فهو نصر لايعرف أسبابه إلا من " جعل الله له نورا " ( يمشي به في الناس ) فــ هل يستوي هذا المؤمن الذي يسعى بنور الله
بـــ ( كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) وهؤلاء الذين حبستهم الظلمات في دياجيرها ومقابرها ودهاليزها ومجاهلها هم الذين آمنت ألسنتهم وكفرت قلوبهم
إنهم الذين لايرون الصلاة إلا مظهرا من حركات أو مظهرا يراءون به الناس
فــ العبادات عند عبيد الرياء نفخة وليس نفحة وهي مفخرة ومسخرة وليست طاعة
إنها مظاهر يتفاخرون بها وليست عبادات يمارسونها بينهم وبين مولاهم في ذلة وفي خشوع وفي خنوع .... وانظر إليهم يتباكون على " المساجد " المقفلة نتيجة الظرف الصحي والاحتياط لحياة الإنسان واسمعهم كيف يتباكون ومايتباكون على عبادة فالعبادة هي " الساجد " وليست " المساجد" والساجد هو المؤمن والمؤمن جعل الله له الأرض كلها مسجدا وجعل ترابها له طهورا
وهؤلاء الذين يتباكون على "التراويح " هل يسألون أنفسهم ولومرة كم فيهم من مؤمن نهته صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟
كم فيهم من مؤمن صام عن الفحشاء في لسانه
فلا يغتاب
ولا يتفحش في كلامه
ولا يذكر أحدا بنميمة
ولا يقول في أخيه إلا خيرا
وكم فيهم من مؤمن "سلم المسلمون من لسانه ومن يده " ؟
وما الصلاة ونحن نتناحر ؟ وما صلاتنا ونحن نتحاور بالموت ؟ وماصلاتنا ونحن نسرق وننهب ونختطف ونمارس المنكر ضد بعضنا ونحن جميعا نشهد ان لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ وماذا تعني صلاتنا ولا أحد فينا يستمد خلقه وسلوكه من القرآن الكريم صلاحا وفلاحا وتقوى وخشوعا ؟ وأين نحن من الصلاة ونحن نتبادل الشتائم الفاحشة مع أن المؤمن " ليس بطعان ولالعان ولافاحش ولابذيء اللسان " ؟ أين الإيمان فينا ونحن نستعيد الجاهلية بثاراتها وعصبيتها وقبليتها وجهويتها ونستعيد "غزوات العرب " في البسوس وداحس والغبراء ؟ ويستقوي بعضنا على بعض في كل بلاد الإسلام التي تدعي الإسلام وتتباكى على "غلق المساجد " وهي "تغلق قلوبها " عن الإسلام وعادت موتى كما كانت في الجاهلية الأولى وفقدت النور الذي كانت تمشي به في الناس وصارت " كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " فــ كيف يستقيم هذا ياترى ؟
يستقيم هذا لأن مولانا يقول " كذلك زيّن للكافرين ماكانوا يعملون " إي والله
نتباكى على المساجد المغلقة
ولانتباكى على قلوبنا المغلقة بلا نور وبلا إيمان
في كل بلاد الإسلام نيران وفتن وحروب ..... نحن فجرناها
ونحن مع أننا فجرناها نتباكى على المساجد المغلقة ولانتباكى على "عقيدة" ضاع أثرها فينا وغاب نورها عنا وفقدنا وجودها في سلوكنا
يقول الله تعالى إجابة عن هذا السؤال
( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها
ومايمكرون إلا بانفسهم ومايشعرون )
في كل قرية من بلاد الإسلام الآن " أكبر مجرميها ليمكروا فيها "
فــ هل تأملتم ؟ هل عرفتم ؟ هل وعيتم ؟
ولايغيب عنا الميزان أبدا
ـــ إياك نعبد وحدك لاشريك لك بلا مظاهر وبلا زوبعة وبلا إعلان ودعاية
فــ أينا تولوا فـــ ثم وجه الله وخير العبادة مالايعلمه إلا الله تعالى
وليست العبادة جزءا من مفاخر الألقاب حتى صارت كلمة " الحاج " لقبا من ألقاب المفاخر مع أننا لم نسمع أحدا يقول
ــــ الحاج عمر بن الخطاب
ـــ أو الحاج أبوبكر الصديق
فـــ أولئك كانت عبادتهم (نورا يمشون به في الناس )
ونحن عبادتنا أضواء دعايات وإعلانات باهرة بلا نور
ـــ إياك نعبد وإياك نستعين
فــ اهدنا الصراط المستقيم


