-->
الد لــAL-DALEELــيـل الد لــAL-DALEELــيـل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

هل ينجح الطبيب الثائر في مواجهة "كورونا"؟&& بقلم Ramadan Abdussalam


لم يُنسى الجنوب وحده، إنما نست الناس أفكارا أخرى كثيرة لم تستطع أن تحولها إلى برامج تطبيقية وقت الرخاء، فحُرمت منها وقت الكرب كما الآن ..
تُذكّر الصورة المتداولة هذه الأيام لأطباء و مهنيين طبيين في إحدى قرى الجنوب، و هم يسيرون مشاة بين بيوتها، باحثين عن "كورونا"؛ بمشروع المهني الثائر في الثمانينيات الماضية :
الطبيب الثائر، و المرشد الزراعي الثائر و كل مهني آخر ، الذي كانت غايته أن ينتقل المهنيون إلى البيوت و المزارع لتطبيب الناس أو إرشادهم بعد ان صار عدد المهنيين الليبيين خريجوا الجامعات و المعاهد الليبية كافيا..
كان هدف تلك البرامج هو التخلص من بيروقراطية المؤسسات و تحقيق الوقاية من الأمراض و الحؤول دونها او تخفيف آثارها و معالجتها إن أصابت ، و كذلك إرشاد الناس لأفضل الأساليب في الزراعة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الغذاء ، لكن ذلك انتهى إلى ذكرى بعد أن استهانت الناس به..

لاشك أن دافع طبيبات و اطباء الجنوب و معاونيهم لما قاموا به؛ هو النسيان الذي تلقاه مناطقهم من حكام ليبيا و تجاهلهم لها حد ان صارت مشروع صدقات من الشامتين ، لكن بوسع أولئك الأطباء و غيرهم من المهنيين أن يحوّلوا فزعتهم هذه إلى برنامج دائم ، مخطط و مدروس يُعمم على البلاد، يمتد إلى الطب و التعليم و الزراعة و كل ما يمس حياة الناس، يؤدي إلى إنتشالهم مما هم فيه و مما ينتظرهم ، فليبيا في طريقها إلى سنين ظلام أحلك و هي تسير على غير هُدى، ما لم تُبادر الناس إلى تفاديها بالعمل ، رغم اليأس من قدرة الناس على الخروج من مآلها الى الحد الذي يمكن القول فيه بلا تردد ، و بعد السنين الغُبر هذه، إن فوضى ثورة ليفي التي مازال اراذلها يُفاخرون بها يستحيل أن تُكبح إلّا بـــ "إستبداد مستنير" يقوم على الدكتاتورية، حتى تستعيد الناس رشدها و تَفتكّ البلاد من الذئاب التي تنهشها بتسليط من أميركا و حلفها ..

عن الكاتب

ALDALEL

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017