-->
الد لــAL-DALEELــيـل الد لــAL-DALEELــيـل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

الخبز الحاف وثورة العصافير &✍️ بقلم Salmeen Khalifa


تعودت العصافير على أن تتردد إلى شرفتي لإلتقاط ما كنت قد يسرته لها من طعام .. ما أن يبزغ الفجر حتى يبدأ عزفها الجماعي المختلط سواء بالشقشقة أو بإيقاع نقر مناقيرها على ما وفرته لها من " ادوات ايقاع " .. فصوت النقر على وعاء معدني يختلف عن الخشبي أو أرضية الشرفة .. احيانا يأتي كصوت سقوط قطرات المطر واحيانا مثل أصوات الاجراس البعيدة ..
ولا أدعي بأن سرب العصافير كان قد أستأنس بي يوما ..فهو يفر مذعورا كلما اقتربت من النافذة وبدوري كنت أتفهم هذا الأمر جدا جدا .. أقدر فيها غريزة الحرية والانطلاق وبأن جناحيها أغلى ما خلق لها الله على الإطلاق ومتى ما شعرت بأن عليها أن تثق في أي من البشر ستكون قد راهنت بما هو أغلى من حياتها ..
لذلك غالبا ما أسدل الستار كي لا ازعجها وأجفلها .. في احيان كثير احاول ان استرق النظر من ورائها حتى إنني لاحظت مع الوقت انضمام بعض الحمائم البرية الصغيرة الحجم إليها ..

أتذكر بأنه في وقت ما كنت قد انشغلت عنها فكنت اخرج مسرعة للعمل بالإضافة الى مشاغل الحياة الاخرى ..
استيقظت ذات صباح فوجدت بأن مخزون الحبوب المخصصة لها قد نفذ من عندي .. فكرت ماذا اطعمها ..وهداني تفكيري الى ان اضع لها الكثير من فتات الخبز هناك بشكل مؤقت.. في اليوم التالي استيقظت على صوت مزعج كان قد هز عرش النوم ..
ماهذا الصوت ؟!!!
صوت يشبه القرمشة .. او على حد قول اشقائنا المصريين صوت" هرش" .. كان صوت جماعي متواصل ..قرمش قرمش قرمش 😊😁
اصخت السمع .. كان الصوت قادما من النافذة ..
وفتحت النافذة ..كانت بقايا فتات الخبز قد جفت ويبست .. مما جعل العصافير تحاول أكلها بصعوبة ..
وكانت العصافير قد نجحت في ايصال صوتها الصارم الحازم لي ..

"نحن جياع .. و خبزك يابس جدا يا ماري انطوانيت " !



عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017