-->
الد لــAL-DALEELــيـل الد لــAL-DALEELــيـل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

علي أي نحو فقد كان اختياره && بقلم Ramadan Abdussalam


على ضفاف البحيرة السويسرية الشهيرة بحيرة جنيف كان مخطط الوصي "الأممي" على ليبيا الطايحة؛ أن يلتقى مع من اختار من الليبيين:
▪︎ 13 من المتهمين بأنهم ظلوا نوابا عن الليبيين بقوة السلاح بعد ان انتهت ولايتهم سنة 2014 ..
▪︎ 13 من بين النواب الذين انتخبهم اقل من سدس الليبيين عام 2014 و اختلف عليهم بعد ذلك..
▪︎ 13 من ندمائه و ضيوف مائدته من الليبيين المتهم معظمهم بصورة أو بأخرى في وصول ليبيا إلى المآل الذي هي فيه؛ يجمعهم ادعاء ظاهر هو انقاذ ليبيا..
كل هذه التوليفة نوى الوصي الأممي أن يترأسها كواحد منها كما أراد؛ ليقرر بها مصير ليبيا كما حدّده هو لا كما يريده الليبيون ..

كانت نوايا الوصي كما خمّن كثيرون انه إذا اعياه جدل من اختارهم فسيلقي في وجوههم ورقة كتلك التي القاها سلفه الأسبق في وجه شتات صخيرات السفيرة ديبورا ؛ فيها حكومة و فيها برلمان يختارهما هو!!
ماذا سيقول لنا مثقف ليبرالي كما قيل عنه اول قدومه؛ عن مخالفته لمعايير المدنية الغربية التي كان هدفها في حربها على ليبيا ان تجعلها حرّة ؟
كيف سيقول لنا من جلسوا معه من روّاد الحرية من الليبيين عن هذا الانتهاك البيّن لدعاواهم ؟

كانت وصفة جنيف القسرية المفترضة لو أنها ولدت؛ جنّا آخر سيصارعه الليبيون و يلهيهم عن عدوهم الحقيقي؛ الأجنبي البغيض الذي مازالوا يعولون عليه و يثقون فيه ..
لكن خابت الظنون و الآمال كما يبدو. آمال الوصي في معظم من اختارهم بين مقاطعتهم او إفراطهم في التقرب منه و ظنون البعض في نجاح المهمة.
القى الوصي بالورقة في وجوه ندمائه وضيوف مائدته حتى و قد وجهها لرئيسه ؛ و لكنها كانت استقالته لا وصفته كما توقع الأقربون منه ..

يا أيها الآملون في حل من الأجنبي ؛ و يا أيها المتسابقون على وده و قد استبدلتموه بالليبيين المطحونين منه : الأجنبي يجد عونه منكم. اذا كانت نواياكم صادقة في انقاذ ليبيا فادفعوا بكل جهودكم نحو ذلك:
لاتتسابقوا على وريث الوصي القادم. قاطعوه. دعوه وحيدا كي يكون آخر الأوصياء ، و في الداخل اوقفوا هذا التكايل بالألفاظ و التنابز بالالقاب و النعوت و الأوصاف البذيئة التي تقطع الصلة بين الناس و تفسد ودهم و ليس مطلوباً منكم خطاب تسامح إنما الصمت.
ما كانت الناس تثق فيكم؛ و لن تثق فيكم ابدا .
صمتكم خير.

عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017