إعتدنا ممارسة دور المجتمع السلبي المتفرج الإ ما رحم ربي ....الفوضى التي فاقت العارمة الآن والتي تنهال من كل حذب وصوب ....حرب رصاص و حرب معيشة و حرب مرض ....مثلث الرعب الذي يقود المجتمع راغماً نحو ......الجهل والفقر و المرض .....لنكون حقل تجارب مكب نفايات لكل شيء......
ما الذي ينقص الشاب الليبي أو الشابة الليبية ليكونوا أداة خلاص لبلادهم ....ما الذي يجعلهم بهذا الكم من السلبية و حب الخمول ....ما الذي يدفعهم لجلد ذاتهم ...بلادهم !
هل نحن معترضون على أفعال بني وطننا بكل بساطة .....معترضون على حرب احرقت كل شيء....لكن هل فقط حرب الرصاص والقنابل من جعلنا هكذا !
حين تكون الدولة بنظر مواطنيها بقرة حلوب ...لا جدوى من زيادة إبهامها....فهذا يعني أنها دولة قصيرة الأمد و طويلة النوائب .....دولة معطلة بكل تفاصيلها....مرتشية بكل مؤسساتها....دولة ينحرها اولادها حتى الإحتضار......
في طوابير المعيشة حكاية الخذلان و باب مشرع على مصرعيه لدخول السوس الغريب و الفيروس اللقيط.........باب يفتح على الفتن و الجهل ....و سيد الموقف.....عقول فارغة كالطبول حين تقرع يسمع صوتها ثم تخرس للأبد .
إن التجارب اليومية التي نعيشها مع مآسي ساكنيها ...والتناقض المربك على شاشاتها يجعلنا نقف خائبين...حائرين.....مذهولين....ماذا يريد الشباب و ممن يريدون.....و لماذا ينتظرون المارد ليصنع لهم شيء و يقتلون المارد بداخلهم وللأسف بسلبية و عنصرية و الكثير من الآنا الممرضة ......
الواقع مرهق ...سخيف ....مرعب ....متلون....مقيت....محشو بالسقطات.....لكنه أيضا يمكن أن يتعافى إذا طلقتم السلبية ثلاثاً وباتت محرمة عليكم .....أنفسكم واهلكم و وطنكم ......تستحق منكم محاولة فلا تبخلوا......
إحفظ وطنك .....إحفظ نفسك
إرمي السلاح ....إرمي المخدرات ...إرمي القبلية .....إرمي الجهل ....إرمي الحقد ....وخليك
ليبي اصيل و ليبية بنت بيتية....دير واجبك و الباقي على الله.
طيف الماضي