-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

عالم مابعد الطاعون المستجد " كورونا"..[2]&& بقلم Ramadan Abdussalam


العالم الغربي ليس واقعا تحت رعب "كورونا" وحده. الغرب يعيش تحت رعب ما بعد "كورونا" لمن تكتب له النجاة منه. الوظائف مهددة و الرعاية الاجتماعية كذلك. الحكومات تخطط للجوء للتأميم ليس رغبة في توسيع الملكية العامة إنما خوفا من افلاس المؤسسات التجارية و الصناعية موضوع التأميم. إذا افلست تلك المؤسسات انهارت الوظايف و ازدادت مجاميع البطالة و عجزت الدولة عن واجبها.
في الغرب كانت الدولة حارسا فحسب و السوق يفعل فعله. اليوم الدولة مرتبكة أو عاجزة و "كورونا" هو الذي يفعل في السوق ..
اذا استفحل الوباء فيها على الوتيرة التي تجري في ايطاليا و اسبانيا فإن ديموجرافيا القارة الأوروبية كلها مهددة؛ و طموحها في القطبية قد انهار ..
واذا فعل الوباء فعله في اميركا فإن البلاد التي تنشغل بالعالم ربما ستنكفيء على نفسها على النحو الذي كانت عليه قبل ودرو ويلسون ، فتستريح الدنيا من طغيانها ..
لا كلام عن المهاجرين الذين تعج بهم القارة من حيث رعايتهم من عدمها ؛ و لكن سوف يعوض من ينجو منهم او من سيلتحق بهم في ظروف انشغال القارة بالوباء ؛ العجز السكاني لها و ربما يصبحوا من الوضوح في لونها حد ان تكون نبوءة " السود سيسودون في العالم" حقيقة ..
امّا الليبيون فإذا لم يكن الوباء قد "فاتهم ف الليل" على النحو الذي كان يفعل معهم "النمنم" زمن الحسرات ؛ فإنهم اذا نجوا ؛ امام آية الهية ؛ و نعمة عظيمة؛ تفرض عليهم أن يتوقفوا طويلا امام حالهم و ان يعقلوا كثيرا ...

عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017