"أسمه هشام.
والده منصور.
جده بوعجيلة.
لقبه الشوشان.
والدته مطيرة رمضان سويدان.
من مواليد محلة النصر بمدينة العجيلات ( غرب ليبيا ). في22/2/1983
لولا ما حدث في مثل هذا اليوم من العام 2011 كان العريف بالقوات المسلحة العربية الليبية هشام منصور بوعجيلة الشوشان يحتفل الآن بعيد ميلاده السادس والثلاثين .. وكانت خطيبته قد أصبحت زوجته ، ولعله انجب طفلا اسماه منصور وطفلة اسماها مطيرة.. كان سيصبح رئيس عرفاء في وحدته العسكرية، وقد يكون نجح في الحصول على رغبته في النقل الى منطقة قريبة من بلدته وحلمه في استعادة دفء ذكريات الصبا..
لكن كل ذلك لم يحدث ..
في الخامس عشر من هذا الشهر خرج هشام من معسكره لمتابعة مباراة في كرة القدم بين فريقين محليين بمدينة البيضاء (شرق ليبيا ) انتهت بمظاهرة غاضبة سقط فيها قتيل ،
كانت (قناة الجزيرة ) هناك (!!!!!!!!!!!!)
وكان مذيعها الموتور (.......) يصرخ ان مرتزقة افارقة جلبهم القذافي لقتل الليبييين( ضع ايها القارئ ما شئت من علامات تعجب واستفهام وخطوط )..كنا مازلنا في الخامس عشر من هذا الشهر 2011.
كان هشام الذي يصفه جميع من يعرفه بالدماثة واللطف يتحرك بمحاذاة الحشد الغاضب في طريقه للعودة الى معسكره القريب حين هاجمه بعض الصبية وهم يصرخون : مرتزق ، مرتزق .. استدعى ذلك الصراخ الغوغائي بقية الحشد الذي لم يكتف بالصراخ وتزاحمت لكماته وركلاته تنهش الجسد الخائف .. وفجأة ظهرت السكاكين تطعنه وهو يتأواه انا ليبي انا ليبي انا عجيلي انا اخوكم .. ضاعت نداءاته وسط اللعاب المتطاير من افواه حاقدة .. والصراخ الفحيحي الأصفر ..
استمرت حفلة القتل نصف ساعة كاملة قبل ان يلفظ هشام انفاسه الطاهرة ويتم تعليقه من رجليه كشاة معدة للسلخ ..كان شبه عاريا ومن حوله صراخ وعواء وايادي غادرة تركل رأسه وتجلده بالعصي واحزمة البنطلونات الساقطة في مشهد تخجل منه الدناءة والخسة ..
كانت تهمته أنه أسود ، وأنه يرتدي بدلة خضراء
السؤال مالذى اتى به الى البيضاء .. رحمة الله عليه
ردحذف