-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

الإحتيال على ليبيا ببرلين&&✍️ بقلم Ramadan Abdussalam


منذ انتظام العالم في دول، ظل الكبار يحتالون على القانون الدولي بالمؤتمرات...
كان اصغر المؤتمرات هو في عدوان اميركا على العراق عام 2003، حين لم يجد بوش الصغير غير بلير بريطانيا ليتكيء عليه ، و يعلن من تلك الجزيرة البرتغالية ان المجتمع الدولي ضاق بصدام حسين!
كما كان مؤتمر ساركوزي ، الذي جمع فيه أراذل العرب ، و هم كلهم تقريباً، خارج القانون الدولي المتفق عليه، للعدوان على ليبيا...
•••

بنهاية الحرب الاوروبية (العالمية) الثانية عُقد مؤتمر يالطا. كان المؤتمرون، يتآمرون بقصد اقتسام مكاسب الحرب ؛ و تحقيق أمن العالم ..
لم يكن العالم في ذهنهم الا الذين تحاربوا.. نحوا من سبع قوى رئيسية .. كان اصطلاح العالم يعبر عن عدد محدود من الدول مثلما هو اصطلاح المجتمع الدولي اليوم..
كان التوزيع يتم بحذر و حرص شديدين ، و بنفوس شاكة و متوترة. حتى بريطانيا و اميركا اقرب حليفين لبعضهما فيها ، كانت كل واحدة منهما تتوجس ريبة من الأخرى.
في واحدة من الجلسات التي طالت ، احتاج ستالين ان يذهب إلى الحمام القريب. بعد برهة لحق به تشرشل رئيس الوزراء البريطاني. ظهر الأمر لروزفلت وكأنهما دبرا هذا الخروج ليختليا...
كان الرئيس روزفلت مقعدا، يستخدم في حركته عربة يدفعها حرسه في الغالب.. غير ان حرس الرئيس و مساعديه لم يكونوا قريباً منه...
معتمدا على عربته المتحركه و هو يدفعها بنفسه نحو المكان، اندفع الرئيس روزفلت .. فتح أول الحمامات و في ذهنه أنه سيجد الرجلين يختليان معا في هذا الحمام ، أو في الذي يليه ! لكنه فوجيء بتشرشل جالساً على مقعد الحمام..
أحس روزفلت بالخجل ، و لكن رئيس الوزراء البريطاني ، نهض فزاد تعريه و قال ، موجها كلامه لروزفلت:
The prime minister, of her majesty the queen, has nothing to hide ..
بالعربية:
"ليس لدى الوزير الأول، لجلالة الملكة، ما يخفيه.."
قال البعض ان هذه الواقعة ، حصلت في البيت الابيض و ليس في يالطا ..
ما علينا..
المهم انها حصلت، في إطار دولي!

•••
ليس مؤتمر برلين اليوم إلّا وصلة أخرى من خدع الأقوياء في التحايل على نظام العالم من أجل مصالحهم ...
سيحضر في المؤتمر كل اصحاب المصالح في ليبيا و ستغيب عنه ليبيا كصاحب مصلحة و تحضر كوليمة..
كل الحضور في المؤتمر بلا استثناء نيتهم أن يحظوا بشيء ما من ليبيا و على قدر حجم كل منهم ..

ليس في برلين حل ؛ و لا في أي مؤتمر او ملتقى آخر يعقد برعاية الأجانب و خصوصاً الغرب ..
الغرب لا يبحث عن حل ينهي مأساة الليبيين؛ الغرب يبحث عن حل لمشاكله التي أوقع نفسه فيها حين دمّر ليبيا، و عن مصالحه لو استطاع ان يصنع منها دولة تحت وصايته ..
أي قهر و أي غُلب ...
ايعقل ان يُهان الليبيون إلى الحد الذي ينفرد فيه الأجنبي بأمرهم و كأنهم سفهاء..
اليس بينهم من يهدي إلى الرشد؟
إن أكبر إساءة توجه لليبيا اليوم هي ان يتكفل الأجنبي بالوصاية عليها و التفكير نيابة عنها و أن يكون بين الليبيين من يعينه في ذلك ..

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

الد لــAL-DALEELــيـل

2017